تحتفل مصر اليوم بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة التي أعادت الاعتبار للمصريين، وخلصتهم من الملكية والاستعمار، وأعادت للفلاح المصري كرامته وهي تمنحه خمسة أفدنة وفق قانون الإصلاح الزراعي.
الثورة التي قادها الزعيم جمال عبد الناصر وأرست قواعد العدالة في مصر، التف حولها الشعب، وخرجوا بالملايين إلى الشوارع والميادين يهتفون باسم مصر ورجال الجيش المخلصين.
في مثل هذا اليوم استطاع الضباط الأحرار بعزيمة وإيمان وإخلاص وهم يحملون أرواحهم على كفوفهم أن يستعيدوا بلادهم وحقوق الشعب من كل الذين اغتصبوها وسرقوا خيراتها على مدار سنوات طويلة عم فيها الظلم والاستبداد وساد فيها الطغيان، وتسيد الإقطاع، في الوقت الذي تحول فيه المصريين أبناء البلد إلى خدم وعبيد ليس لهم حقوق وعليهم كل الواجبات.
يستعيد المصريون اليوم الذكرى العطرة لثورة يوليو، بمشاهدها المؤثرة، عندما تنازل الملك فاروق عن الحكم، ليبدأ عصر جديد من الحرية والازدهار في كافة ربوع مصر.
استطاع الزعيم جمال عبد الناصر أن ينهض بالوطن من جديد من خلال مشروعات هنا وهناك، ومصانع تستوعب العمالة المصرية، ويحرر قناة السويس من قبضة المستعمرين ويبني السد العالي الذي لا يزال شاهدا على قدرة المصريين وعظمتهم.
من حقنا اليوم أن نفخر بتلك الثورة، وأن نحكي فصولها للأبناء والأحفاد، خاصة أننا نعيش اليوم أزهى عصور مصر على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي واصل المسيرة وجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة بإنجازات عملاقة لم تشهدها مصر منذ مئات السنين.
تتعانق ثورة 23 يوليو 1952 مع ثورة 30 يونيو 2011 ليجني المصريون الثمار الطيبة في كل شبر من أرض الدولة ، وكل هذا لأننا نمتلك جيشا وطنيا يخرج منه القادة عظام باستطاعتهم كتابة تاريخ جديد لمصرنا الحبيبة مسلحين بالإيمان وحب الشعب.
كل التحية للضباط الأحرار بقيادة الرئيس محمد نجيب ولزعيم ثورة يوليو الرئيس جمال عبد الناصر، للجيش البطل، والشعب العظيم.
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.