أثبتت الست صفية أبو العزم أن السيدة المصرية هي مدرسة الأخلاق الحميدة، ومعلمة المثل العليا، والقادرة دوما على العطاء للوطن، واحترام مقدساته، ومضرب الأمثال في المواقف العظيمة.
رفضت السيدة العظيمة إهانة «كمسري» القطار للجندي، وهو يطالبه بثمن التذكرة، لتنهض من مكانها، وهي تقدم له النقود، وتتعامل مع المجند وكأنه واحد من أبنائها.
أما المجند فقد كان مثلا للرقي والانضباط، والتحلي بالصبر والأخلاق، ليقدم نموذجا جيدا للجندي المصري في التعامل مع غيره.
تستحق سيدة القطار التكريمان التي حصلت عليها من رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع والتعليم، والمجلس القومي للمرأة إضافة إلى الثناء الذي انهال عليها عبر وسائل السوشيال ميديا سواء على فيس بوك أو تويتر أو انستجرام في ملحمة إنسانية ملهمة.
ما حدث في القطار رسالة مهمة إلى العالم تقول ببساطة أن الأم المصرية هي أساس البناء في الوطن، ومدرسة الأبطال التي تخرج أجيالا تصنع النصر للوطن على مدار التاريخ.
وليس غريبا أبدا على الست المصرية التي وقفت بجوار مصر في أحلك الظروف لتخرج بها إلى النور، أن تكون صانعة لتلك المواقف الخالدة.
تدرك السيدة صفية ما تمثله البدلة العسكرية من رمز كبير يعيش دوما في وجدان المصريين، من خلال المعارك والحروب التي يخوضها الجيش المصري العظيم والشهداء الذين يقدمهم فداء للوطن.
تعرف أن أمثال هذا الجندي هم من يبذلون أرواحهم دفاعا عن الأرض والعرض وحتى تكون مصر آمن ينعم كل من فيها بالراحة والسكينة، في الوقت الذي تعم فيه الفوضى بلادا مجاورة وأخرى لا تبعد كثيرا عنا مثل ليبيا وسورية والعراق واليمن وغيرها.
ومن خلال موقع النظام نتقدم بخالص الشكر للسيدة صفية أبو العزم على موقفها النبيل الذي كشفت من خلاله عن معدن الأمهات المصريات وتآلفهم وتوادهم وتراحمهم.
كل التحية للست صفية ولكل أم مصرية على هذه الأرض الطاهرة.. وعاش الجيش والشعب في وطن المحبة والخير والعطاء.