في أكثر من مناسبة، قبل وبعد توليه السلطة عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن حبه واحترامه للصعيد وأهله، وهو يشيد بهم في القوات المسلحة.
ما حدث الأيام الماضية من تطاول على الصعيد من قبل أحد المذيعين أثار غضب أهل الجنوب في كل مكان.
والصعايدة لا يتواجدون في منطقة جغرافية معينة تمتد من الجيزة إلى أسوان، ولكنهم في كل مكان يملأون العاصمة والأسكندرية ومحافظات الدلتا وسيناء ومطروح وموجودين أيضا بغزارة في الدول العربية والغربية، ما جعل الرد يأتي من كل اتجاه.
في الوقت الذي يحرص فيه الرئيس على لم الشمل وعدم التفرقة بين المواطنين، يأتي مثل هذا الإعلامي ليلقي بكرة النار، إلا أنها في النهاية سوف تحرقه هو، وهذا ما حدث بالفعل بعد إيقاف برامجه من قبل قناة النهار وسحب رخصة مزاولة المهنة من قبل الهيئة الوطنية للإعلام.
لم يقبل الصعايدة اعتذار هذا الإعلامي الذي لا أريد أن أذكر اسمه، لأنه اعتذار لا يمسح الإهانة، وصدر منه من أجل الحفاظ على وظيفته، وتجنبا للهجوم عليه.
وأقول لمثل هذا الإعلامي وأمثاله: الصعيد هو بلاد الكرامة والعزو والنخوة والرجولة، لا يقبل أن يهين بناته ويتعامل مع المرأة كأنها جوهرة لا يستطيع أحد الاقتراب منها.
أقول له أيضا: إذا أردت أن تتعلم الكرم فعليك بالذهاب إلى الصعيد، وإذا أردت أن تتعلم المروءة فيجب أن تعيش في الجنوب، وإذا أردت أن تتعلم الاحترام فستجده لدينا في الجنوب.
نحن أهل الشرف والعادات الجميلة التي لا تزال موجودة في اقرى والنجوع وداخل كل بيت صعيدي.