من طرابلس العاصمة الليبية أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن عودة العمالة المصرية للمساهمة في إعمار البلاد، وهو الخبر الذي تلاقاه عشرات الآلاف من العمال المصريين بفرحة عارمة.
تجني مصر ما حققته على مدار شهور طويلة من مصالحة وحدت بين الليبيين، حيث استطاعت إخراس المدافع والرصاص، وإعلاء مبدأ الحوار والجلوس حول طاولة واحدة، ما أثمر في النهاية عن اتفاق بين الأطراف المتنازعة.
الآن تقتح ليبيا أبوابها للعمالة المصرية لدعم المشروعات التنموية التي تخطط حكومة الوحدة الوطنية لتنفيذها في كل بقاع ليبيا.
فى طرابلس أجرى دولة رئيس الوزراء والوفد المرافق له مباحثات موسعة، مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة,.
نقل د. مدبولي إلى الشعب الليبي تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتمنياته للأشقاء في ليبيا؛ حكومة وشعبا بالتوفيق في هذه الفترة الفارقة من تاريخ ليبيا الشقيقة.
وأكد د. مصطفى ان تواجده على الأرض الليبية جاء لبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات المشتركة في مختلف المجالات، فيما شكر الأشقاء في ليبيا على دعمهم لمصر في ملف المياه والأمن القومي المصري.
لفت د. مدبولي خلال اللقاء أنه يصطحب معه وزراء معنيين بملفات مشروعات البنية الأساسية، التي من بينها الطاقة والكهرباء، والبترول، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والمرافق، والتجارة والصناعة، إلى جانب الصحة، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الاستثمارات من خلال انضام رئيس هيئة الاستثمار للوفد؛ لمناقشة كافة ملفات الاستثمار مع الجانب الليبي خلال الفترة المقبلة، وغيرها من الملفات المشتركة.
الخير قادم وليبيا تفتح أبوابها للعمالة المصرية، وبركات رمضان تهل على الشعبين الشقيقين.