الخميس, نوفمبر 13, 2025
الرئيسيةرأيأحمد سعد يكتب.. أيها المبعوث الأمريكي لا تحاول مع المصريين.. الـ115 مليون...

أحمد سعد يكتب.. أيها المبعوث الأمريكي لا تحاول مع المصريين.. الـ115 مليون يقفون خلف السيسي

115  مليون مصري يقفون في ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي، يدعمونه في كل قراراته، ويمنحونه تفويضا مفتوحا للتعامل مع كافة القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومنع مخطط التهجير، الذي ظهرت ملامحه من خلال حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من عام، وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مصر السيسي وحدها هي من وقفت ضد ترامب، وضد نتنياهو، ورفضت سيناريو التهجير، ودعت لقمة عربية طارئة في القاهرة، وأعدت خطة متكاملة لإعمار غزة حظيت بقبول عربي وإسلامي وأوروبي، ما فوت الفرصة على واشنطن وتل أبيب إفراغ قطاع غزة من سكانه، ومن ثم إفراغ القضية من محتواها.

والآن تريد أمريكا – الراعي الرسمي لإسرائيل – أن يدفع الرئيس السيسي الثمن على مواقفه الوطنية، من خلال تصريحات المبعوث الأمريكي المسمومة، والتي تحاول أن تصنع الشقاق بين الرئيس السيسي والشعب، وكأن أمريكا لا تعلم أن الرئيس والشعب يدا واحدة ضد كل من يحاول المساس بمصر.

المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يحذر من تداعيات حرب غزة، وإمكانية سقوط الانظمة في مصر والأردن وحدوث إضرابات في السعودية، وفي المقابل أعلن الرجل عن تفاؤله بالرئيس السوري أحمد الشرع!

هل لاحظتم ما يقصده بالتفاؤل من الشرع.. طبعا من حقه أن يتفائل بالشرع.. فلا يخفى على أحد ما تفعله إسرائيل من توغل لقواتها في سوريا الآن، في ظل صمت تام من الرئيس السوري وكأن جيش الاحتلال يدك ويهاجم  بلدا آخر غير البلد التي من المفترض أنه رئيسها، وبالتالي من حق الشرع أن يتلقى المكافأة من أمريكا، ويحصل على رضاها، طالما أنه مهذب ويسمع الكلام، ويحسن السكوت!

أما مصر التي قالت لا لترامب، والأردن التي ألزمت نفسها بالقرار المصري والسعودية التي ترفض التطبيع مع إسرائيل فهي بالنسبة لأمريكا أنظمة مارقة ويجب إسقاط رؤسائها وملوكها، لأنهم يرفضون تهجير الفلسطينيين إلى أراضيهم، وإفراغ غزة من سكانها.

يقول السيد ويتكوف في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون، إن اضطرابات يمكن أن تحدث للأمير محمد بن سلمان في السعودية وللرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، حيث يرى الناس هناك تقاعسهم عن غزة كنقطة اشتعال وغضب!

عن أي تقاعس يتحدث هذا الرجل، ومصر تحديدا لم تدخر وسعا لنصرة الفلسطينيين وتقديم المساعدات إليهم، والعمل ليلا ونهارا من أجل إنهاء الحرب الإبادة في قطاع غزة، إعادة إعمار القطاع الذي أصبح مكانا للهدم، وفي حاجة إلى معجزة ليعود كما كان.

كان من المفترض أن ينظر المبعوث الأمريكي إلى يديه الملطختين بدماء الأطفال الفلسطيننين الذين يتم قصفهم بأسلحة أمريكية، بدلا من التدخل في شئون الدول الأخرى، ومحاولة إحداث فتنة فيها، لأن ما حدث في 25 يناير 2011 لا يمكن تكراره مرة أخرى، لقد فهم الشعب الملعوب، وأدرك أن الهدف هو إسقاط مصر، والآن تريد أمريكا أن تعزف على الوتر نفسه.. وأقول لهم عشم إبليس في الجنة.

الرئيس السيسي قائد شجاع لن يفرط في حبة رمل واحدة من سيناء، ولن يقبل بتهجير الفلسطينين إلى أي مكان في مصر أو خارجها، لن يرضخ لأمريكا ولإسرائيل لأنه رئيس حر، يقفخلفه جيش من أقوى الجيوش في العالم، وشعب عظيم يقف صفا واحدا في المحن.

نقول لأمريكا لا تحاولوا معنا مرة أخرى.. نحن نحب الرئيس السيسي ونثق فيه، ونفوضه أن يفعل كل ما يراه من أجل مصر، ونقول لإسرائيل، إن مصر ورئيسها سوف يظلان حائط منيع ضد مخطط التهجير، وليس أمامك إلا طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب في غزة.

حمى الله رئيسنا من كل شر.. وحمى الله قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة.. وعاشت مصر حرّة وقوية أبد الدهر.  

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات