كتب : بدر عبد الصبور
تواصل كبرى شركات التكنولوجيا سباقها المحموم لتطوير أدوات جديدة توازن بين حماية المستخدمين وتقديم خدمات مبتكرة، حيث كشفت منصة «يوتيوب» عن بدء اختبار أداة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقدير أعمار المشاهدين بشكل أكثر دقة، بعيدًا عن البيانات المسجّلة عند إنشاء الحسابات.
الخطوة الجديدة تستهدف تعزيز حماية الأطفال والمراهقين عبر تقييد الوصول إلى بعض أنواع الإعلانات والمحتوى غير المناسب، مع توفير بدائل آمنة للمستخدمين دون 18 عامًا. وفي حال أخطأ النظام في تحديد العمر، يمكن للمشتركين تصحيح بياناتهم باستخدام بطاقة هوية رسمية أو وسيلة دفع مصرفية. التجربة بدأت بالفعل داخل الولايات المتحدة، مع خطة للتوسّع عالميًا خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق متصل، استعادت شركة «أبل» إحدى أبرز مزاياها الصحية بعد نزاع قانوني طويل، إذ أعلنت إعادة تشغيل خاصية قياس نسبة الأكسجين في الدم على بعض إصدارات ساعاتها الذكية «Series 9» و«Series 10» و«Ultra 2» داخل السوق الأميركية، وذلك بعد تحديث برمجي جديد.
وكانت الخاصية قد أُوقفت مؤقتًا إثر خلاف قضائي مع شركة «ماسيمو» حول حقوق الملكية الفكرية، قبل أن تنجح «أبل» في التوصل لتسوية تسمح بعودة الميزة التي تعد من الأدوات المهمة لمتابعة المؤشرات الحيوية للمستخدمين وربطها بتطبيق الصحة على أجهزة «آيفون».
وبينما يمضي «يوتيوب» نحو تعزيز الحماية الرقمية، و«أبل» نحو تمكين مزيد من خدمات الرعاية الصحية الذكية، يبدو أن تقاطع التكنولوجيا مع حياتنا اليومية سيواصل التوسع، ليصبح أكثر حضورًا وتأثيرًا في تفاصيل الاستخدام البسيط والضروري معًا.

