كتب: بدر عبد الصبور
شهد القطاع الصحي في محافظة المنيا نقلة نوعية غير مسبوقة على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، بعدما وضعت الدولة هذا القطاع الحيوي على رأس أولوياتها، لينعكس ذلك في حجم الإنشاءات الجديدة وأعمال الإحلال والتجديد ورفع الكفاءة داخل المستشفيات، إلى جانب دعمها بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية. هذه الجهود ساهمت في تخفيف الأعباء عن كاهل أبناء المحافظة، إذ لم يعودوا مضطرين للسفر إلى محافظات أخرى لتلقي العلاج، خاصة بعد إجراء أكثر من 94 ألف عملية جراحية والقضاء على قوائم الانتظار.
ويغطي القطاع الصحي في المنيا ما يقرب من 6.7 مليون نسمة، من خلال 30 مستشفى مجهزة بـ1325 سريرًا داخليًا و395 سرير رعاية مركزة و193 سرير استقبال، إضافة إلى 56 غرفة عمليات و493 ماكينة غسيل كلوي و265 حضّانة للأطفال، فضلًا عن 389 وحدة رعاية أساسية. وشملت الطفرة افتتاح مستشفى علاج الأورام بسمالوط كأول مستشفى متخصص في هذا المجال تابع لوزارة الصحة بالمحافظة، وتشغيل وحدة جراحة الأورام بداخله مع تجهيزات متقدمة تضم 26 سرير رعاية و15 كرسيًا للعلاج الكيماوي. كما جرى افتتاح مستشفى الكبد والجهاز الهضمي بملوي وتشغيل وحدة مناظير متطورة تضم 42 ماكينة غسيل كلوي، إلى جانب مركز طب الأسنان التخصصي في المنيا الجديدة.
ومن بين أبرز الإنجازات افتتاح مستشفى العدوة المركزي كصرح طبي متكامل، حيث بدأ التشغيل التجريبي مطلع فبراير الماضي بطاقة 135 سريرًا و4 غرف عمليات و28 حضّانة و25 ماكينة غسيل كلوي، فضلًا عن 31 جهاز تنفس وخدمات تشخيصية متطورة. ومنذ التشغيل، قدم المستشفى مئات الخدمات العلاجية المتقدمة، بما في ذلك جراحات المخ والأعصاب والقلب والصدر والوجه والفكين والعظام.
وأكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا أن القطاع الصحي يحظى بمتابعة دقيقة من الأجهزة التنفيذية، مشيرًا إلى أن خطة التطوير تشمل مستشفيات مغاغة وبني مزار ومطاي وأبو قرقاص، فضلًا عن تطوير 162 وحدة صحية ومراكز طب أسرة كمرحلة أولى في خمس مراكز بالمحافظة. وأوضح أن المنيا ستكون ضمن المحافظات الخمس الأولى في مشروع التأمين الصحي الشامل قبل نهاية العام، مشددًا على أنه لن يكون هناك أي تهاون مع المقصرين في تقديم الخدمة الطبية للمواطنين.

