صفا واحدا يقف المصريون خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، والجيش المصري العظيم، في ظل التوتر المستمر على الحدود ، والتهديد الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح التي يتواجد فيها أكثر من مليون ونصف المليون نازح فلسطيني يعيشون في ظروف بالغة القسوة، وفي حاجة ماسة إلى أبسط متطلبات الحياة من ماء وغذاء وأدوية، في الوقت الذي يمطرهم جيش الاحتلال بالصواريخ والقنابل ويزيد إلى مئات الآلاف من الشهداء والمصابين ضحايا جدد.
منذ بداية الحرب التي اندلعت على القطاع، أعلنت القيادة السياسية موقفها بكل حسم أمام العالم، بأنه لا تهجير للفلسطينيين، ولا تصفية للقضية، وأن حدود مصر يحميها جيش قوي، قادر في كل وقت على ردع كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الأمن القومي للوطن.
لعبت مصر دورا رئيسيا في الأزمة، ونصرة الأشقاء الفلسطينيين في الأرض المحتلة، عبر عشرات اللقاءات والأحاديث الهاتفية مع زعماء العالم، إضافة إلى تقديم المساعدات المقدمة إلى أهل غزة، حيث تحملت مصر بمفردها أكثر من 80% من المساعدات التي قدمها العالم أجمع.
والآن تمر القضية بمنعطف خطير، يهدد سلام المنطقة بأكملها حال استمر التعنت الإسرائيلي ومضى رئيس وزراء الدولة العبرية في تنفيذ مخططه الرامي إلى تهجير الفلسطينيين، وهو ما لن تسمح به مصر بأي حال من الأحوال.
نثق في حكمة الرئيس السيسي التي يتعامل بها مع التصعيد الإسرائيلي، كما نثق في قدرته على اتخاذ كل القرارات التي من شأنها حماية الأمن القومي من أي خطر يقترب منه، وقدرة القاهرة على التفاوض مع كافة الأطراف من أجل إنهاء هذا الصراع، والوصول إلى حل الدولتين الذي يضمن للجميع سلام دائم، كما يعيد للمنطقة استقرارها المفقود، خاصة بعد امتداد الصراع إلى الحدود اللبنانية، والبحر الأحمر، إضافة إلى الأراضي السورية والعراقية، ما ينذر بتفاقمات سيكون من الصعب تحجيمها في المستقبل.
لم يسبق لمصر أنها اعتدت على دولة، ولكنها في الوقت نفسه جاهزة دوما للدفاع عن نفسها ضد كل من تسول له نفسه أن يقترب من حدودها،وتمتلك واحدا من أفضل الجيوش في العالم، لديه من العتاد والرجال ما يجعله في حالة جهوزية دائمة ضد أي اعتداء.
حمى الله مصر من كل شر.. وحمى الله رئيسنا وحفظ لينا جيشنا الباسل.
