تواصل العملة الأمريكية رحلة هبوطها في السوق السوداء ، حيث سجل سعر الدولار، اليوم الأحد، أدنى مستوى له على الإطلاق. فقد انخفض سعر صرف الدولار من 63.5 جنيه يوم الخميس الماضي إلى 48 جنيها في منتصف تعاملات اليوم.
ويأتي هذا الانخفاض المفاجئ بعد إعلان تفاصيل صفقة مدينة رأس الحكمة، وهي مشروع ضخم يهدف إلى جذب استثمارات أجنبية بقيمة 35 مليار دولار إلى مصر خلال شهرين.
وتعتبر هذه الصفقة خطوة إيجابية كبيرة للاقتصاد المصري، حيث من المتوقع أن تؤدي إلى زيادة احتياطيات النقد الأجنبي، وتحسين سعر صرف الجنيه المصري، وخفض معدلات التضخم.
وتم توقيع صفقة استثمارية كبرى بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في شركة أبو ظبي القابضة “ADQ” لضخ استثمارات بقيمة 35 مليار دولار في مدينة رأس الحكمة خلال شهرين. وتتضمن الصفقة دفعة أولى بقيمة 15 مليار دولار خلال أسبوع، ودفعة ثانية بقيمة 20 مليار دولار خلال شهرين قادمين.
سادت حالة من الحذر والقلق بين المضاربين في السوق السوداء لتجارة العملة بعد الإعلان عن تفاصيل الصفقة الكبيرة. أدى ذلك إلى توقف حركة البيع والشراء تمامًا خلال أمس واليوم، مع رغبة البعض في بيع الدولار خوفًا من عودة البنك المركزي إلى مرونة سعر الصرف، وقدرة القطاع المصرفي على تمويل طلبات الدولار بسعر يقل عن السوق السوداء.
ويُعتقد أن سبب توقف حركة البيع والشراء هو تخوف المضاربين من عودة البنك المركزي إلى مرونة سعر الصرف، وقدرة القطاع المصرفي على تمويل طلبات الدولار بسعر يقل عن السوق السوداء بعد ضخ مليارات الدولارات من صفقة رأس الحكمة.
