الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةرأيأحمد سعد يكتب: لمن يوجه نجيب ساويرس تغريداته؟.. ولمصلحة من؟

أحمد سعد يكتب: لمن يوجه نجيب ساويرس تغريداته؟.. ولمصلحة من؟

لا يحتاج رجل الأعمال نجيب ساويرس إلى من يذكره أن كل ما وصل إليه من نجاح، وكل ما تحصل عليه من أموال طائلة، كان بسبب وطنه الذي لم يبخل عليه بشيء، وأفسح له ولغيره المجال للاستثمار وتحقيق الأرباح المليارية.

على هذه الأرض الكريمة استطاعت عائلة ساويرس أن تجمع ثروة ضخمة، من الصعب أن تحصل عليها في بلد آخر، وماتزال العائلة تنمي الثروة وتدير استثماراتها في ظل بيئة جاذبة توفرها الحكومة لرجال الأعمال، في الوقت الذي يواصل فيه السيد نجيب إثارة الجدل بما يكتبه على صفحته الشخصية بموقع التواصل “إكس” تويتر سابقا. 

لا يريد السيد نجيب أن يفكر قليلا قبل أن ينشر تغريداته، وخاصة في تلك الأثناء التي وقعت فيها الحكومة مشروع رأس الحكمة، الأكبر في التاريخ، وما يوفره من عشرات المليارات للدولة التي هي في حاجة إلى تلك المبالغ لحل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.

كنا ننتظر من رجل الأعمال أن يفرح لفرح المصريين، وأن يشاركنا مشاعر البهجة، خاصة بعد انهيار الدولار في السوق السوداء، والانخفاض الكبير في سعر الذهب، ما ينعكس أيضا على كل السلع في الأسواق، ليبدأ المواطن في التقاط أنفاسه من الغلاء، بعد أن تحمل ظروف صعبة من أجل تنمية ونهضة الوطن.

ربما على السيد ساويرس أن يستمع إلى آراء خبراء الاقتصاد التي اجتمعت على أن مشروع رأس الحكمة ليس وليد الصدفة، وإنما تم وضعه نتيجة خطة اقتصادية عمرها سنوات، ودراسات عميقة سهر عليها أساتذة الاقتصاد ، وحساب العائد من ورائه.

كنا ننتظر من نجيب ساويرس أن يبشر الناس بالخير القادم بوصفه رجل أعمال يدرك تماما حجم العائد من المشروع الضخم، وتأثيره على الاقتصاد المصري، ويركز على الإيجابيات التي تقدمها الصفقة، ويدعو زملائه من رجال الأعمال إلى التكاتف والتعاضد مع الحكومة من أجل تحسين الاقتصاد المصري، مثلما يفعل رجال الأعمال في الغرب مع حكوماتهم.

وبصراحة لا أعرف ماذا يريد نجيب ساويرس بالتحديد؟.. ما الذي يرمي إليه بتلك التغريدات التي ينشرها بين الحين والآخر؟.. لمن يوجهها بالضبط؟.. ولمصلحة من؟

الكثير من الاسئلة حول ما يقوم به نجيب ساويرس على الفضاء الإلكتروني تحتاج إلى إجابات شافية، خاصة في ظل تلك الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة بأكملها، والحروب التي تحيط بنا من كل اتجاه، والضغوط التي تتعرض لها مصر، وحالة التأهب التي عليها الجيش المصري العظيم على الحدود.

لسنا في حاجة أيضا إلى تذكير السيد نجيب بأن شق الصف في تلك الفترة الحرجة من عمر الوطن هو عمل خطير، وعواقبه غير محمودة، وأننا في حاجة إلى الإجماع على كلمة واحدة، حتى تظل مصر قوية دائما ولا يستطيع أعداؤها الاقتراب منها.

حمى الله مصر وقائدها وجيشها.   

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات